الإعلام الجديد، مصطلح كثيرا ما نسمعه، بين أناس يتحدثون عنه وكأنه غائب غريب، أو خيال يعرفونه ولا يفهمونه، وبين آخرين يرونه موجودا في جميع أنشطتهم اليومية حتى أكلهم وشربهم، هذا الإعلام الجديد ثورة في ذاته فلسفة وفكرا قبل أن يكون سببا في ثورات أخرى، وللحديث عن مصطلح ما يلزمنا معرفة فلسفته ومبادئه ثم نظامه وقانونه وبعد ذلك تبرز أدبياته وإبداعاته، فإلى عالم الإعلام …
تسعة وعشرون يوما سرعان ما انقضت، بين أجواء مدينة الألف مأذنة، كأنها لمحة ساحرة، أو غمضة عابرة، تقول العبارة: “إذا أنت قمت بعمل الأشياء ذاتها كل مرة، حتما ستحصل على نفس النتائج في كل مرة”، لذا قررت تغيير الطريقة المعتادة و الأماكن المألوفة، والانتقال من العيش بجوار الناس إلى العيش وسطهم وفيهم، وقبل كل ذا تغيير زاوية النظر للأمور ومدى اتساعها.
ولعي وحرصي على تدوين الشاردة والواردة من المعلومات والمواقف التي تمر بي منذ الصغر، أوجد لدي حصيلة معرفية ذهنيا وعلى عدد لابأس به من المفكرات، فتجدني أحتار حين أسافر في أي مفكرة سآخذها معي، ولذا وضعت تصنيفا جديدا “مفكرتي” في الموقع، أضع فيه أفضل مادونته ضمن مقالات متفرقة، أضيف لها معلومات تكميلية لتسهل العودة لها متى احتجت، ويستفيد منها الجميع.
نحن في شبكة عنكبوتية، لاتعرف الحدود الجغرافية، متداخلة الثقافات والمجتمعات، متوفرة طوال اليوم والأسبوع والسنة، سريعة التطور والتوسع والتمدد، لذا نحرص أن نبحث فيها عن الأفضل والأكثر تحديثا وتواكبا مع تسارع الأحداث، وعن ارتباط خفي بين القارئ والموقع ألا وهو: مصداقية الموقع، فما الذي تعنيه في مفهومها ولنا؟ وماذا نريد منها؟ وما هي أبعاد ارتباط العالم الافتراضي بالعالم الحقيقي؟