- سقاف . كوم - https://www.saqaf.com -

ماذا نتذكر ؟! نظرة تأمل في ذكرياتنا

[1]

استكمالا للمقال السابق : كيف نقوي الذاكرة.. أم ماذا نتذكر ؟ [2]

what we remeber

كثيرا ما نتذكر مواقف في حياتنا أيام الطفولة والصبا قد لاتكون ذات الأهمية

لتبقى في ذاكرتنا حتى بعد العشر أو العشرين سنة ، وننسى أمورا هامة حديثة العهد ..

إذا سألنا : لماذا ؟ فهذا هو المدخل لهذا التحليل ..

1. سن الطفولة والنشأ :
صاحبه ذو عقل صاف خال عن المشوشات وزَخَم الحياة .. فكما يقال : العلم في الصغر كالنقش في الحجر

2. تأثير العاطفة في التفكير والذاكرة :
الخوف والأمان ، الحب والحرمان ، الفقد و الوجد ، وكل الانفعالات العاطفية الأخرى التي تمر بنا ويختلف تأثيرها على كل منا باختلاف حاله .. فبعض الذكريات مريرة وبعضها تبعث الشعور بالسعادة والاطمئنان وأخرى ذات طابع خاص يبقى راسخا العمر كله ..

وإذا أثبتت الدراسات أن العاطفة تؤثر سريعا في التفكير وفي الذاكرة وتحفزها لتأثير لوزة الدماغ [3] في تلك المرحلة العمرية خصوصا .. أصبحت الشريحة التي نستعرضها واضحة ، والمميزات التي تمتلكها كذلك والآن ننطلق من هذه النقطة ..

لنحدد من المخاطب بالتحليل، الأبوين والإخوة الكبار ذكورا وإناث، المربون والمعلمون، زكل من يحمل مسؤولية التوجيه ..

ولنخرج من جلد الذات بكثرة الملامة: تعليمنا بحاجة لتعديلات ومجتمعنا بحاجة لوعي أكبر ..

ونبحث عن استثمار تلك المزايا : صفاء الذهن و العاطفة ، بالشكل الإيجابي الأمثل في التربية والتعليم وتنشأة أبنائنا ..

ففي المقابل هناك تيارات جارفة تكاد تجتث أشجار الود والخير والسلوكيات الحميدة والقيم العالية .. والخوف أن يطال الجذور منها نصيب ، وكي يتضح لنا واقع الحال، لننظر في كلمة بسيطة أين كانت بالأمس وأين صارت اليوم ..

كلمة : ” عيب ” أصبحت تتضاءل وتتضاءل حتى لانكاد نراها أو نسمع من يقولها ..

إذا كانت هذه نظرة عابرة ولمحة سريعة ، تؤرق الكثير من المربيين والآباء خصوصا ..

ليظل سؤال : يجلجل في صمت ويدوي بعنف

كيف نستثمر تأثير العاطفة في التفكير والذاكرة لتعميق القيم والسلوكيات في سن الناشئة