تدور من حولنا المواقف، تستفز عواطفنا وتستحث خيالنا، وتفتح الآفاق لحوارات بين عقلانية العقل وخياله، بين إدراكه وشعوره، بين متعة التحليق في عالم واسع، وألم السير في أرض الواقع، فهل يصوغ لنا خيالنا خاطرة تعيد لأفكارنا ترتيبها، ولكوامننا استقرارها، لنصل إلى نقطة، نقطة اتزان أو انطلاق، أو ربما نقطة وفاق..
إن كنت مدونا قديما وتجد أنك بين مد وجزر ولا تعرف هل تتوقف أم تستمر ولماذا؟ أو كنت قد توقفت فعلا ويقلقك وصفهم لك بـ: مدون سابق، أو كثيرا ما سمعت عن التدوين والمدونين وتريد التعرف على أساسه ومبادئه، وربما نويت أن تبدأ التدوين فعلا وتنتظر ما يجعلك تنطلق بقوة وثقة، فهذه التدوينة تهمك.
تعجب أحد أصدقائي حين أخبرته بأني سأحضر دورة تصميم الحقائب التدريبية للمرة الثانية، وسائلني إن كان ذا هدر للوقت أو المال أو نوع من التكرار؟ ولكن ماذا عن صديقي الآخر الذي بعدما قرأ خبر الدورة السابقة صار كلما رآني قال: متى ستحضر لي حقيبة ياصاحب الحقائب 🙂 ، وهل الحقيبة التدريبية -كما سمعت- أوراق وقلم في شنطة؟
ليس لأن اللعب والمرح مفيد في النشاط والترويح عن النفس فقط، ولا لأن لعبة مثل “Angry Birds” تم تنزيلها عشرة ملايين مرة خلال عشرة أيام، ولا لأن أكثر من عشرين مليون شخص -شهريا- في العالم الافتراضي يشاركون غيرهم لعبة cityville، ولا لأن الألعاب الجماعية في محيط الأصدقاء والعائلة والرحلات والدورات ممتعة ومحببة، ولا لتعزيز اللغة العربية وتحبيبها، ولكن لذلك كله كانت هذه اللعبة.