إن كنت ممن يجدون أن أوقاتهم ليست ملكهم، أو لايحكمون السيطرة عليها، فتضيع ساعات وتذهب أوقات دون أن ينتبهوا لها.. أو كنت ممن لايجدون وقتا لأنفسهم فضلا عن أقرب الناس إليهم بل قد يعجزوا أن يجدوا للعلاقات الاجتماعية مكانا من أوقاتهم.. أو كنت ممن طموحاتهم عالية ومايودون إنجازه يفوق استيعاب أوقاتهم، أو ممن يطمحواا لإنجازها في أوقات أقل .. إن كنت من هؤلاء فهذه الدورة تهمك جدا ..
أين تضيع الأوقات ؟
بعد أن ابتدأنا اليوم الأول بتمرين ترفيهي اكتشفنا منه معنى أن يحدد لعمل ما وقت معين، دار الحديث حول الوقت وأهميته لننتقل تدريجيا بالبحث عما يضيع أوقاتنا أثناء العمل حتى ذكر المشاركون ما يزيد على عشرين سببا، فكان منها: لصوص الوقت، والروتين الإجرائي، واستخدام الانترنت خارج حاجة العمل، وكان أغربها سببين : تناول الإفطار، والتعذر بوقت الصلاة .. ففي الأولى تجد الموظف يبدأ فعليا مباشرة عمله بعد نصف ساعة إلى ساعة من وقت الدوام الرسمي، وفي التعذر للصلاة لاتجد الموظف في مكتبه قبل الصلاة بربع ساعة تقريبا وبعدها بنصف ساعة ..
كيف تتخلص من لصوص الوقت في العمل ؟
ذكرنا واستكشفنا عددا من الطرق والأساليب بعد أن جسدنا ذلك بمشهد تمثيلي : في المرة الأولى كنت أمثل دور أحد لصوص الوقت وقام أحد المشاركين بتمثيل دور الموظف، وبعدها قمت بتمثيل دور الموظف ومشارك آخر قام بدور لص الوقت، وبعد المشهدين حللنا واستنتجنا الأخطاء التي كانت وما هو المفترض أن يكون ..
مهارات حفظ وإدارة الوقت بفعالية
1. التركيز : فبالنقاش والحوار والخبرات الشخصية توصلنا لقواعد وفن التركيز في الأعمال، ذكرت ذلك سابقا في مصفوفة ترتيب الأولويات [2] ..
2. التخطيط : انطلقنا بورشة عمل متكاملة كيف نحدد خطتنا وأهدافنا الشخصية، لأن قيمة وقت كل إنسان مرتبط بقيمة حياته وأولوياته ..
3. التنظيم : بقراءة تأملية لاستكشاف مهاراتنا التي لديها والتي نحن بحاجة لها، واستعرضنا النتائج وكيف تختلف الناس في قدراتها ، وكيف أصبح ممتعا أن نتأمل أنفسنا ..
4. التفويض : وهنا استكشفنا هذه المهارة في ذاتها وفي مضمونها، ولماذا لا نفوض في حياتنا مع أهميته ؟!!
لا أنسى أن أشير إلى أننا لعبنا واستمعتنا في هذه الدورة، كما أخبرتهم من اليوم الأول، شعارنا: التدرب بالتمتع.. فشكرا جزيلا للمشاركين على تفاعلهم وكم استمتعت بهذه الدورة وبالأجواء الجميلة وخصوصا اليوم الأخير الذي كان ممطرا ومميزا جدا ..